Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم محمد باداود

مجتمعٌ يدعم التغيير

A A
التغيير سنة الحياة ولا يمكن أن تستمر الحياة بدون تغيير خصوصًا وإن كان الهدف من التغيير هو الإصلاح وتحقيق المصلحة العامة والمنفعة للمجتمع، وعادة ما يكون أثر التغيير أعمق وأكبر إذا لمس أمرًا تعود الناس عليه فترة طويلة ونشأت عليه أجيال متعاقبة حتى أصبح الناس يعتقدون بأنه تشريع لا يمكن تغييره، وإذا به أمر مباح وقد اعتقد العامة بأنه غير مقبول وداروا في فلكه فأصبح من الصعب عليهم التفكير في تغييره، ولكن عندما حان الوقت لتقديم مبادرة التغيير استجاب المجتمع لتلك المبادرة ورحبوا بها وتحمسوا لها وأيدوها وهناك العديد من الأمثلة والتي تؤكد هذا الموقف، كتغيير مواعيد الإجازات أو تغيير أسلوب بعض الخدمات ليكون إلكترونيًا وأخيرًا السماح للمرأة بقيادة السيارة.

قبل أكثر من عام نشرت وسائل الإعلام مقالة الكاتب الأمريكي ديفيد أغناطيوس المنشورة في صحيفة الواشنطن بوست بعنوان (أمير شاب يعيد تصوير المملكة العربية السعودية فهل لرؤيته أن تصبح حقيقة؟) وقد جاءت تلك المقالة من خلال لقاء تم مع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع واستمر لمدة 90 دقيقة أكد فيه بأن «الشرط الأساسي والجوهري للإصلاح هو رغبة الشعب في التغيير»، وأضاف: «الأمر الأكثر إثارة للقلق هو إذا ما كان الشعب السعودي غير مقتنع، وفي حال كان الشعب السعودي مقتنعًا، فعنان السماء هو الحد الأقصى للطموحات».

نعم نحن اليوم نسعى لبلوغ عنان السماء لتحقيق طموحاتنا الكبرى من خلال رؤية 2030 وبقناعة مميزة من الشعب السعودي الذي يقدم الترحيب والتشجيع لتلك الخطوات ويؤكد ضرورة العمل والسعي نحو التصحيح والتحسين والتطوير المستمر وهذا الأمر لن يتم من خلال إبقاء كل شيء كما هو، بل سيتم من خلال إجراء التغييرات الإيجابية ومن خلال العمل الجاد للبحث بصورة دائمة عن الأفضل والأحسن والقيام بما تفرضه علينا المرحلة الحالية من تغييرات نحو الأفضل وتصحيح أي خطأ في التغيير إن وجد.

تسارع كبير ومدهش -ولله الحمد- نلمسه في إقرار العديد من التغييرات والإصلاحات وإنجاز مطمئن وغير مسبوق في الالتزام بتطبيق القرارات في مواعيدها من جهة وتقبل وترحيب المجتمع بها من جهة أخرى مما يعكس صورة مشرقة للتوافق والتكامل الموجودة اليوم وذلك في مرحلة (التحول) والتي انطلقت قبل عامين.

على المجتمع اليوم أن يواصل ترحيبه ودعمه وتشجيعه للتغييرات المقبلة والتي تقودها الدولة وتسعى من خلالها لتسريع عجلة التطوير والإصلاحات المختلفة وأن يجعل من الدعم والتكامل اللا محدود والذي قدموه خلال البدء في تطبيق قرار قيادة المرأة للسيارة نموذجًا ليساهموا في تحقيق المصلحة العامة للمجتمع والوطن ويعملوا من أجل مستقبل مضيء ومشرق لهذا الوطن بإذن الله.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store