Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
سلطان عبدالعزيز العنقري

قطر بالفعل مخترقة..

A A
المكابرة، والتي سبق وأن تحدثت عنها في مقال سابق ، هي ديدن حكام قطر في الهروب من مواجهة استحقاقات الدول الأربع بتنفيذ مطالب مشروعة تتعلق بالأمن الوطني لكل دولة. ولنا أن نتخيل لو أن ما يقوم به حكام قطر تجاه دول المقاطعة من مؤامرات ودسائس وزعزعة لأمنها الوطني يقوم حكام الدول الأربعة المتضررة وغيرها من الدول بفعل الشيء نفسه تجاه قطر ، ماذا سوف تكون ردة الفعل من قبل حكام قطر ؟! هل سيقفون مكتوفي الأيدي؟! لماذا وزير خارجية قطر يهرول للغرب ويستجدي دعم دول تربطها علاقات تجارية وعلاقات تواطؤ مشين مع قطر؟! لماذا هذه المؤتمرات الصحفية هنا وهناك لوزير خارجية قطر بكلام ممجوج ولغة إنجليزية مكسرة، وتصريحات وتحدٍّ ينم عن قصور في فهم السياسة التي توجهها المصالح. دول الاتحاد الأوروبي لديها مصالح وعلاقات مع دول المقاطعة تفوق وبمراحل ما لدى قطر من مصالح معها، الموضوع ليس قنوات رياضية «للبي إن سبورت» ،واتهام المملكة بالقرصنة في حين أن الموضوع لا يخرج عن أفراد يشتركون في تلك القنوات ثم يعيدون بثها من جديد على مواقع لهم على الإنترنت !. حكام قطر تناسوا أفعالهم المشينة تجاه دول المقاطعة وأصبحوا يلتفون عليها باختلاق كذب هنا وهناك هروباً من الاستحقاقات .

يعلقون على مصافحة وزير الخارجية السعودي لوزير خارجية إيران في أحد المحافل الدولية .. ولا أدري ما الإشكالية في ذلك ،فنحن نصافح كل يد صديقة كانت أو حتى نختلف معها ،فهذه هي الدبلوماسية السعودية المتزنة في التعامل حتى مع المختلف معنا على أمل عسى ولعل أن ترجع إيران لحاضنتها الإسلامية كدولة فاعلة في المنطقة تحافظ على دول الجوار.

اللعبة انكشفت ومن الصعب ترقيعها من قبل حكام قطر. قطر مخترقة وأدوات الاختراق مراهقون سياسيون في الدوحة بقيادة الحمدين ، والمال القطري الضخم لهذه الإمارة الصغيرة ،وقناة الجزيرة.

نختم حديثنا بالقول انتهت اللعبة القذرة التي كانت تمارس علينا من قبل حكام قطر ولن نسمح لقطر أوغيرها بالرجوع للمربع الأول ،والذي بدأ بانقلاب حمد على والده عام 95 واستمر إلى هذه اللحظة. المكابرة لن تجدي نفعا بل سوف تزيد من معاناة هذه الإمارة الصغيرة وستزيدها عزلة. ونقول للحمدين إن « المقاطعة « لوحدها كافية لتعديل سلوكياتكم واليوم 5 سبتمبر حيث أكملت المقاطعة 3 أشهر بالتمام والكمال أنظروا ماذا خسرتم وماذا سوف تخسرون إذا استمرت المقاطعة؟!.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store