Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
سلطان عبدالعزيز العنقري

المقاطعة..

A A
مقاطعة قطر في حد ذاتها عقوبة كافية لردع إجرام الحمدين في حق شعوب المنطقة خليجياً وعربياً. وإذا استمرت المقاطعة لفترة طويلة فإن قطر سوف تخسر الكثير،ولو صمدت فإن صمودها سوف يكون على حساب عزلتها ليس فحسب في منطقتنا الخليجية والعربية بل سوف تخسر مصداقيتها دولياً كدويلة راعية وداعمة وممولة للإرهاب ، ناهيك عن خسارتها الاقتصادية المتمثلة بارتفاع تكلفة بيع غازها المسال ،والذي ارتفع بنسبة 4% وهو ما جعل الإنجليز الذين يستوردون ما بين 30 إلى 40% من قطر يفقدون صوابهم، فأتى وزير خارجية بريطانيا ومستشار الأمن القومي البريطاني للمملكة على عجل ، وأصبحت الأنظار تتجه لروسيا كمصدر بديل . وكذلك ناقلها الوطني الخطوط القطرية ،والتي تخسر يومياً الملايين من الدولارات بإقلاعها بدون ركاب ،وطول الخط من أجواء دول سوف تدفع مبالغ نظير عبورها! ،إضافة إلى أن شركات الملاحة البحرية الدولية كالشركة العملاقة الصينية كوسكو أوقفت رحلاتها لسبب أنها كانت تفرغ حمولتها في ميناء جبل علي في الإمارات وهي من دول المقاطعة حيث أن موانئ قطر مياهها ضحلة لا تستطيع السفن العملاقة الرسو فيها ،وتصريحات وزير خارجية قطر في بريطانيا عندما قال إن أسعار الشحن تضاعفت عشر مرات تثبت خسارة قطر، إلى جانب أن الغاز القطري الذي يصل الإمارات عبر أنابيب لا تستطيع قطر قطع إمداداته عن الإمارات كونه ممتداً إلى سلطنة عمان ، ولكن أكثر ما سوف تخسر قطر «الخسارة الأخلاقية» والمتمثلة بنشر حمامات الدم في كل بقعة من عالمنا العربي . ما كنا نصدق أن دويلة صغيرة بحجم قطر تقوم بتلك الأفعال المشينة ،والتي تنم عن خبث وحقد وكراهية وعدوانية لفترة تجاوزت العقدين من الزمان لولا أنها موثقة بالأدلة الدامغة !،وإذا كانت إيران لديها وكلاء حرب في لبنان والعراق وسوريا واليمن وغيرها فإن قطر لديها وكلاء حرب في ليبيا سرايا الدفاع وثوار بنغازي وثوار درنة، ومصر جماعة الإخوان الإرهابية، والسودان الصادق المهدي زعيم حزب الأمة الإخواني ،واليمن الحوثي ،والعراق داعش ، وفي سوريا جبهة النصرة، وفي الصومال حركة الشباب المجاهدين ، وفي أفغانستان زعماء طالبان الذين يقيمون في الدوحة كرجال أعمال.
وجميعها تنطلق من الدوحة عاصمة الفوضى والتخريب والدمار بقيادة المرشد الأعلى لجماعة الإخوان المفسدين الإرهابي القرضاوي . فالمقاطعة كشفت وعرَّت وفضحت هذه الدويلة الكرتونية وحكام قطر وكيف أنهم اتخذوا جماعة إرهابية يقودها الإرهابي القرضاوي أداة لاستخدامها في تصفية الحسابات مع دول الخليج وغيرها من الدول العربية مع بالغ الأسف.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store